السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ
في السنوات الأخيرة، وبفضل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، شهدت العلاقات بين الصين ومصر تطورا كبيرا، حتى أصبحت نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية.ومن خلال مواءمة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية مصر 2030"، رسم البلدان خطة عمل واعدة، وحققا نتائج ملحوظة في مختلف القطاعات.
وفي السنوات الأخيرة، حققت الصين ومصر معا العديد من الإنجازات الرائدة، حيث قامت الشركات الصينية ببناء أطول ناطحة سحاب في إفريقيا في مصر، وإنشاء أول قطار خفيف كهربائي في مصر، وساعدت في تنفيذ أكبر مشروع لتحديث شبكة الكهرباء المصرية، كما دعمت مصر لتصبح مركزا رئيسيا لصناعة الألياف الزجاجية في القارة الإفريقية.كما مكنت التكنولوجيا الصينية، مصر من أن تصبح أول دولة إفريقية تتمتع بقدرات كاملة لتجميع واختبار الأقمار الصناعية.
إلى جانب ذلك، ساعدت الشركات الصينية في حفر أكثر من 680 بئر مياه في الصحراء خلال تسع سنوات، مما أدى إلى تحويل الأراضي القاحلة تدريجيا إلى أراض زراعية.في حين دربت شركة ((هواوي)) عملاق التكنولوجيا الصيني، حوالي 40 ألف شاب مصري من خلال برامجها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
علاوة على ذلك، ازدهرت التبادلات الشعبية بين البلدين، وشملت مجالات مثل التعليم والثقافة والآثار والسياحة والإعلام، مما عزز بشكل فعال التعلم المتبادل بين الحضارتين والتبادلات الشعبية، وأدى إلى إرساء أساس متين للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر.